Friday, January 26, 2007

هي

:يسألني وعينيه تشع فضولا
تحبيني؟
..ابتسم
..ثواني تمر..قبل أن أرد عليه
نعم-
إذن لماذا لا تقولينها .. لماذا لا اسمعها على لسانك-
كم أنا متعطش لسماعها
أضيع وتضيع كلماتي معي
تتبعثر أوراقي
..ألملمها..أحاول الهروب
ليتك تعلم .. تأبى مشاعري الخروج من جوفي
..كلمة "أحبك" هناك.. في زاوية ما من قلبي..لكنها ترتعش متى ما سمعت منك نفس الكلمة
..ترتبك..تتجمد..ينتابها الذعر
----
..هي السبب
نعم هي السبب .. تقف بيني وبينك
..ترعبني فكرة وجودها..تغضبني بل تقتلني بامتلاكها لك
أين أنا .. وأين هي ؟
!تشاركك الطعام .. والكلام .. وحتى .. المنام
!أما أنا .. فالوقت الضائع
..أعلم أنك تحبني ..وأعلم أني أمتلك ما يجعلني "أتفوق" عليها
وهذا ما يزيد ألمي
أريدك لي .. لي وحدي .. لا أن تشاركني هي
أغضب كثيرا حين تفرض نفسها في حديثنا ..لكنني أخفي غضبي وسخطي
----
..لن أنسى رؤيتي لكما معا في السوق ذات يوم
..انتابتني حسرة وغضب عارم
..ركبت سيارتي
..اندب حظي وقراراتي "الغبية" أحيانا
أتساءل بيني وبين نفسي ..هل يقضيان وقتا ممتعا؟
هل يشتري لها كل ما تشتهيه نفسها؟
ألست الأجدر أن أكون مكانها؟
.. صورتهما وهو يتأبط ذراعها تفرض نفسها عنوة في مخيلتي
أشطبها ..أمحوها.. أمزقها
..لكن من يمحو حسرتي وألمي
----
!!أشعر بالغثيان بينما هو يتحدث عن ما بأحشائها
طفلهما الثاني ..
..أرغب في أن أملأ المكان صراخا
خرساء ..أصمت مرغمة.. ترتسم على شفاهي ابتسامة باهتة
----
نعم .. أنت جزء مني .. أو أصبحت كذلك
..لكنني لست جزءا منك
..سأكون كذلك
! متى ما استأصلتها .. هي

Wednesday, January 24, 2007

الفياغرا تكمل «نصاب» استجواب العبدالله
( الراي – الأربعاء 24 يناير 2007 – العدد 10068 )

كتب خالد المطيري وطلال العنزي وداهم القحطاني
لم تخل جلسة مجلس الأمة أمس التي شهدت موافقة (المجلس) على مشروع قانون إنشاء شركة الاتصالات الثالثة بعد إقراره في المداولتين الأولى والثانية، من «نكهة» استجواب وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله الذي بدا من الفضائح المتوالية أن نصابه سيكتمل، فقد فتح النائب الدكتور وليد الطبطبائي «بعضاً من وثائق الاستجواب» وبينها فاتورة أدوية من مكتب لندن الصحي قيمتها
1800 دينار كويتي لدواء «فياغرا» لمريضة


غريب أمرك عم بودي .. هل أعجبك العنوان حتى يمر على هيئة التحرير وعلى مكتبك دونما تنقيح أو حتى تعديل ؟؟

ألم تكتفي بهذا القدر من الابتذال وعدم احترام مشاعر القارئ فقررت أن تكون الصفحة 52 متسخة أيضا كما الأولى وشددت على يد
"من كتب زوايا "ثرثرة" و"سلاطة اللسان" وأعجبتك مصطلحات مثل " فياغرا" و"نصاب" و"صلابة

ما الذي يحدث على صفحات جريدة الراي ؟
خدش مشاعر القارئ ؟
أم .. إسفاف وابتذال لغوي ؟
أم .. (.......) ؟


أحد زملاء المهنة حكى لي موقفه " المحرج" كما أسماه عندما سألته ابنته ذات الستة أعوام : يبا .. شنو يعني فياغرا؟!!
يقول : لم أعرف بم أجاوب على سؤالها

هل يا ترى يستطيع بودي الإجابة على تساؤل هذه الطفلة ؟


Saturday, January 20, 2007

حوار بيني وبين والدي



دار هذا الحوار بيني وبين "بابا" الغالي
المكان : صالة العائلة كما نسميها
الزمن : الواحدة والربع بعد منتصف الليل
الآكشن :) : أتخذ من زاويتي المعهودة مكانا لي واتابع فيلمي الذي بدأ قبل ربع ساعة ويحتضنني في ذلك لحاف فرو ناعم توني أخذته من ايكيا

ـ السلام

ـ هلا بابا شلونك ( مع التأكيد على بابا هذي اللي ساعات أستحي أناديه بمثلها جدام الناس .. بس شسوي تعودنا أنا وخواتي وسط سخرية صديقاتنا منا أحيانا : شنهو يهال ؟؟

ـ وين ماما؟


ـ فوق


ـ شالأخبار "سؤاله المعتاد لي يوميا"ــ


......................(أعطيه المختصر المفيد)

ـ انزين شمجهزه لنا بهالشهر مقال جذي حلو تكتبينه عن الـــ


ـ انشالله خير


ـ انشالله خير ولا كعادتج كل سنة .. تطلعين بفناتك علمانيتج وتمردج على الدين


ـ بابا خلاص خلني أتابع الفيلم وبعدين انتناقش


ـ ترى علمانيتج هذي ما راح تنفعج .. لا تخلين أفكارج الفلسفية تأثر على مذهبج اللي تربيتي عليه


ـ انت ليما الحين تعتقد إن العلمانية هي الإلحاد؟ ترى مليت وانا أحاول أشرحلك مفاهيم العلمانيـة


ـ إلا إلحاد ونص .. السياسة والاقتصاد والتعليم وكل أمور حياتنا مرتبطة بالدين


ـ أقولها للمرة الألف .. العلمانية تفصل الدين عن الدولة والسياسة لكنها لا تفصل الدين عن المجتمع .. علاقتي مع ربي أحددها أنا وليس الدولة أو المجتمع أو حتى أنت .. بابا تكفه افهمني


ــ يجلس على طاولة الوسط أمامي ــ وبانفعال قال : أفهم ؟ أفهم شنو ؟ أفهم إنج منغمسة بفكر أوروبي مستورد ؟؟


ــ ابتسم .. وأترك لحافي الدافئ وأطبع على جبينه قبلةــ : بابا ممكن نغلق باب النقاش الحين .. والله والله دافعة فلوس حق هالفيلم وابي اكمله .. ممكن ؟


ـالله يهديج بس .. الله يصلح حالج


يتركني ليذهب .. ترافق خطواته إلى الطابق العلوي همهمة وغمغمة وحمحمة لم استطع سماعها .. أدري أنه تضايق وايد .. وتحلطم علي .. بس أعذر لي شقاوتي الفكرية يا بابا ..

ــ العلمانية لمن لا يفهمهـاــ
الإيمان بأن الممارسة الدينية ممارسة شخصية بحته ولا يجب أن يعامل الفرد من خلال انتمائه لطائفة
معينة

Wednesday, January 17, 2007






**لا أعلم في واقع الأمر إن كان المتعدين على أملاك الدولة مظلومين أم أن الحاجة دعتهم إلى التعدي على أملاك الدولة دون قصد أو دون نية للتخريب أو ما شابه ..

لكن ما يحز في نفسي هو عدة نقاط أوجزها فيما يلي

أولا : صحيح أن البلدية وجهت لأصحاب العقارات التي تعدى أصحابها على ملك الدولة إنذارات مسبقة، لكن .. وحتى وإن تم ذلك فلا أحد يتوقع ويجزم أن هؤلاء المواطنين سيقومون بإزالة ما تم بنائه أو زراعته لأنهم صرفوا المئات إن لم تكن الآلاف من الدنانير التي "اقترضوها" أو اكتسبوها

ثانيا : هنالك من يعتب عليه وبشدة في تماديه وتعديه على ملك الدولة ، فهنالك من شيد غرفا للسواق عند مداخل المنازل ، وهنالك من شيد دواوين بمحاذاة المنزل بشكل مزعج وتشويهي ! صحيح أن المخالفات لم تعد محدودة كما يتوقع البعض بل وصلت الى استخدام أراضي الدولة المقابلة لبعض المنازل حتى تلك التي يفصلها عن البيت شارعان بينهما جزيرة، بل وصل الأمر في البعض الى حفر حمامات سباحة في مثل تلك الأراضي وآخرين حفروا سراديب وغيرهم من بناء غرف كيربي وأجرها على العمال أو أسكن فيها المستخدمين وهناك من بناها كبقالة غير مرخصة تبيع على أطفال الفريج ناهيك طبعاً عمن أقام عليها الديوانيات الفخمة


ثالثا : الفئة التي "كسرت خاطري" جدا وتعاطفت معها هي تلك التي حرصت على أن تضيف لمسات جمالية على البيت وبالتالي على الفريج فزرعت ووردت وخضرت ونخلت لكن جرافات البلدية كانت بالمرصاد وحولتها ركاما بحجة "حجب الرؤية" وسط استنكار الأهالي والمتفرجين

إحدى السيدات همست لي مستاءة : والله لن أزيل هذا الركام من أمام منزلي حتى لو بقي دهرا .. اريد أن أثبت أن هذا تدميرا وليس تطبيقا لقانون

Monday, January 15, 2007

لماذا رحلت يا والدي


عام مضى


من دونك
والدي

افتقادنا لك قتل كل شيء

لم يعد هنالك طعم لشيء


لم تعد الكويت.. هي الكويت


Sunday, January 14, 2007

نسم يا عطر الهيل
محلاه يا دار
يا بو ناصر
القلب به
شاب ومنه احتار
ما لوم عيني
على حباته تغنت
وولعت نار
----
بهذه الأغنية القديمة
عبر بو سالم بكل حب
عما يحتضنه البرطمان
رائحة الهيل ملئت المكان
----
ينادي على أحد الفراشين
عبدالسلام جيب كيس صغير أو علبه صغير
بسرعة بابا
----
يحكي لي بوسالم عن زيارته الأخيرة
اليابان
"من صجك بوسالم اليابان مرة وحدة"
أفا عليج بس
صج شعرفج
----
يتابع
وهو يأخذ برفق قليلا من الهيل ليضعه في علبه صغيرة أحضرها عبدالسلام
اليابان هذي وانا ابوج بلد الكل شيء واللا شيء
الهيل الياباني من أجود أصناف الهيل
ألذها طعما
وأنفذها رائحة
----
خرجت من مكتبه ذلك اليوم
وأنا أفوح هيلا وحبا بأجواء العم بو سالم
ربي لا يحرمنى منه
----
إهداء لكل من
سامحوني على التأخير :)

Monday, January 8, 2007

بوسالم

هلا وغلا
أفا عليج غاليه والطلب رخيص
من عيني الثنتين
اعتمدي
لاتوصين حريص
عسى عيني ما تبجيج
--
كلماته عذبه
ترد الروح
هذا بو سالم
ولد أبوه
أحبه وايد
أحب أزوره بين فترة وأخرى
--
رائحة البخور تملأ مكتبه الفخم
الذي لا يليق به ذلك المبنى العتيد
شيد ليكون يوما ما صرحا حكوميا
واليوم
وزارة الاستقالات
تتباهى أمامه غرفة التجارة والصناعة
تغمز له ساخرة
"شيدت للتو .. كم أبدو أجمل منك ايها القبيح"
--
دردشة بوسالم لها نكهة خاصة
وتعود بك إلى ذكريات جميلة
مع أصوات قديمة تنبعث من الإستريو الذي وجد لنفسه مكانا على طاولة جانبية
وصورة سالم عليها
يحليله
والله كبر وصار ضابط "أد الدنيا"
--
عيناي لا تشبع فضولا
وقعت أخيرا على جرة كبيرة شفافة
أو قد تكون برطمانا
ترى ما هذا الذي بداخله
--
أحزري
سألني بوسالم
--
"مادري"!!
رفات جثة
رمل
لا أعلم
؟ما هو
--
يفتح أحد الأدراج بمكتبه
يتناول مفتاحا صغيرا
يقوم ليفتح الخزانة الزجاجية التي احتضنت البرطمان
يحمله بحذر وحرص شديدين
--
يفتح الغطاء
يقرب البرطمان مني
لتلفحني رائحة.. زكية للغاية
-----يتبع