Tuesday, December 26, 2006


من يمعن النظر في الصورة جيدا يلاحظ أن الدكتور " المأسوف على شبابه" محمود أحمدي نجاد وكأنه يهدد ويتوعد الآخرين

رفض مؤخرا ما طرحه مجلس الأمن من عقوبات دولية على إيران لامتلاكها أسلحة نووية محظورة


غريب أمرك يا نجاد

جسدك الهزيل وابتسامتك التي غالبا ما تكون مصطنعة

لست فوتوجينك

والكاميرا لا تحبك

لكنك عرفت كيف تحبها

ودار دولاب حظك عدة مرات هذا العام.. والذي سبقه


زرت إيران مرة واحدة.. لن تتكرر ما حييت

شعب يقاتل من أجل العيش ومن أجل بضعة ريالات يتعطف بها عليهم زعيمهم العظيم

الذي يؤمن بمبدأ أو قانون : .. مهدافيات!!ـ


مهدافيات .. هو مصطلح فني ديني ابتكره يعني : " الإيمان بالمهدي المنتظر وبذل الجهود من إجل الإعداد لعودته " !!ـ



غالبا ما يثير نجاد هذا الموضوع ، فعندما كان عمدة طهران أمر ببناء طريق كبير استعدادا للمهدي ، وبعد أن أصبح رئيسا عام 2005 قام بتخصيص 17 مليون دولار أمريكي لبناء جامع ذي قرميد أزرق جنوب العاصمة وبنى سكة حديد تصله بالعاصمة وأسماها باسم المهدي ..ـ



عندما ألقى كلمته في اجتماع الأمم المتحدة اختتمها بدعاء :



" ربي القوي الجبار .. أدعوك أن تعجل وتسرع بظهور وخروج آخر أمين ومؤتمن ترسله ، الموعود بتحقيق الآمال .. ذاك الإنسان الكامل التقي الذي سوف يملأ العالم عدلا وسلاما " .. ـ




لم يكتفي نجاد بهذا القدر من الاستعراض الديني السياسي ، بل عاد وصرح لوسائل الإعلام بالقول :


" أخبرني أحد أعضاء الوفد عندما بدأت أقول كلمتي ظهر نور يحيط بي وما لبث أن تحول إلى هالة نوراني .. شعرت أنا بها أيضا .. وشعرت أن جو المكان تغير .. وظل زعماء العالم لمدة 27 أو 28 دقيقة ابصارهم شاخصة نحوي .. وبدا وكأن يدا تمسك بهم وتفتح عيونهم لاستقبال الرسالة الآتية من الجمهورية الاسلامية .. " ـ





إن أكثرالزعماء خطرا في التاريخ الحديث هم أولئك امثال صدام وهتلر .. يؤمنون بأيديولوجية شمولية استبدادية ، وبإيمان صوفي لا عقلاني في أنهم مختارون للقيام بمهمة ما



حالة نجاد ليست ببعيدة عن ذلك


ترسانته النووية بلغ حجم الانفاق عليها حتى الآن أكثر من 600 مليون دولار أمريكي ، ولا زال الرقم آخذ في الارتفاع




أما كان الأجدر من ابن الحداد المتواضع أن يصرف مثل هذا المبلغ على شعبه الكادح والذي يعاني فقرا مدقعا




ألا يستحق الشعب المذلول والذي تحد شرطة"الباسيج" الإيرانية كل يوم من حرياته أن يحظى بخدمات ووظائف ورواتب مجدية بدل أن تذهب ميزانية الدولة إلى ما يسميه نجاد : مشروع الإعداد لاستقبال المهدي المنتظر !!ـ





ليت نجاد يزور منطقتي خيطان وبنيد القار ، ليرى بأم عينيه مأساة الشعب الإيراني .. فوق السطوح !!ـ