Wednesday, January 17, 2007






**لا أعلم في واقع الأمر إن كان المتعدين على أملاك الدولة مظلومين أم أن الحاجة دعتهم إلى التعدي على أملاك الدولة دون قصد أو دون نية للتخريب أو ما شابه ..

لكن ما يحز في نفسي هو عدة نقاط أوجزها فيما يلي

أولا : صحيح أن البلدية وجهت لأصحاب العقارات التي تعدى أصحابها على ملك الدولة إنذارات مسبقة، لكن .. وحتى وإن تم ذلك فلا أحد يتوقع ويجزم أن هؤلاء المواطنين سيقومون بإزالة ما تم بنائه أو زراعته لأنهم صرفوا المئات إن لم تكن الآلاف من الدنانير التي "اقترضوها" أو اكتسبوها

ثانيا : هنالك من يعتب عليه وبشدة في تماديه وتعديه على ملك الدولة ، فهنالك من شيد غرفا للسواق عند مداخل المنازل ، وهنالك من شيد دواوين بمحاذاة المنزل بشكل مزعج وتشويهي ! صحيح أن المخالفات لم تعد محدودة كما يتوقع البعض بل وصلت الى استخدام أراضي الدولة المقابلة لبعض المنازل حتى تلك التي يفصلها عن البيت شارعان بينهما جزيرة، بل وصل الأمر في البعض الى حفر حمامات سباحة في مثل تلك الأراضي وآخرين حفروا سراديب وغيرهم من بناء غرف كيربي وأجرها على العمال أو أسكن فيها المستخدمين وهناك من بناها كبقالة غير مرخصة تبيع على أطفال الفريج ناهيك طبعاً عمن أقام عليها الديوانيات الفخمة


ثالثا : الفئة التي "كسرت خاطري" جدا وتعاطفت معها هي تلك التي حرصت على أن تضيف لمسات جمالية على البيت وبالتالي على الفريج فزرعت ووردت وخضرت ونخلت لكن جرافات البلدية كانت بالمرصاد وحولتها ركاما بحجة "حجب الرؤية" وسط استنكار الأهالي والمتفرجين

إحدى السيدات همست لي مستاءة : والله لن أزيل هذا الركام من أمام منزلي حتى لو بقي دهرا .. اريد أن أثبت أن هذا تدميرا وليس تطبيقا لقانون