Monday, January 8, 2007

بوسالم

هلا وغلا
أفا عليج غاليه والطلب رخيص
من عيني الثنتين
اعتمدي
لاتوصين حريص
عسى عيني ما تبجيج
--
كلماته عذبه
ترد الروح
هذا بو سالم
ولد أبوه
أحبه وايد
أحب أزوره بين فترة وأخرى
--
رائحة البخور تملأ مكتبه الفخم
الذي لا يليق به ذلك المبنى العتيد
شيد ليكون يوما ما صرحا حكوميا
واليوم
وزارة الاستقالات
تتباهى أمامه غرفة التجارة والصناعة
تغمز له ساخرة
"شيدت للتو .. كم أبدو أجمل منك ايها القبيح"
--
دردشة بوسالم لها نكهة خاصة
وتعود بك إلى ذكريات جميلة
مع أصوات قديمة تنبعث من الإستريو الذي وجد لنفسه مكانا على طاولة جانبية
وصورة سالم عليها
يحليله
والله كبر وصار ضابط "أد الدنيا"
--
عيناي لا تشبع فضولا
وقعت أخيرا على جرة كبيرة شفافة
أو قد تكون برطمانا
ترى ما هذا الذي بداخله
--
أحزري
سألني بوسالم
--
"مادري"!!
رفات جثة
رمل
لا أعلم
؟ما هو
--
يفتح أحد الأدراج بمكتبه
يتناول مفتاحا صغيرا
يقوم ليفتح الخزانة الزجاجية التي احتضنت البرطمان
يحمله بحذر وحرص شديدين
--
يفتح الغطاء
يقرب البرطمان مني
لتلفحني رائحة.. زكية للغاية
-----يتبع